Tuesday, April 29, 2014

دراسة النظرية لتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها واستفادتها في تحليل مشكلات تعليم اللغة العربية (1)


الفصل الأول
مقدمة
أ‌-               خلفية البحث
نحن الآن في عصر المعلوماتية، وبناء مجتمع المعلومات، حيث التشارك في المعارف أصبح ممكناً، وعلى نطاق واسع، خاصة من خلال شبكة الأنترنيت، التي تشكّل الوعاء الأكبر للمعارف. وكما تبيّن نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات، فإن الدول المتقدمة مازالت تسيطر على المعرفة، نظرا لإتقانها أساليب توليد المعرفة. وفي عالم يزداد انفتاحاً، خاصة فيما يتعلّق بالمعلومات, تستطيع البلدان النامية اقتناء المعرفة وتجديدها، إذا أحسنت إدارة مواردها البشرية، ونمّت لديها الإمكانات للبحث عن المعلومة وتوليد المعرفة المفيدة. والتحوّل نحو مجتمع المعرفة، يستدعي تنشيط تطوير اللغة العربية، وتسريع وتيرة البحث، والتطوير في تراكيبه، لمواكبة المتغيرات، والحاجة إلى ابتكار المصطلحات.[1]
وقد أطلقت تسمية مجتمع المعلومات على هذا المجتمع المتقدّم, الذي تقود فيه تكنولوجيا المعلومات, الاستخدام والإنتاج المتسارع, لخدمات ومنتجات جديدة, مبنيّة على المعرفة, والإبداع, تغطي طيفاً واسعاً, من الأنشطة جميعها وخاصة التعليمية.
تكنولوجيا المعلومات في المنهج التعليمي غالبا ما يكون تطبيق واستخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم هذه الدولة عن المجالات الاجتماعية الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك الاتصالات والتوظيف والتجارة. بل إن الشباب والأطفال في العديد من الدول في العالم يتعلمون أكثر عن كيفية استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات المختلفة بشكل غير رسمي خارج النظام المدرسي.
ورغم ذلك، فمع زيادة دمج تكنولوجيا المعلومات في التعليم وزيادة معدلات المشاركة والانتقال إلى المستويات العليا من التعليم، فستزداد حاجة الأطفال والكبار إلى الحصول على الأشكال المختلفة من المعرفة الرقمية التي تتجاوز مهارات الحاسوب الأساسية للمشاركة في العديد من مجالات الحياة.
فإن الدمج المبكر لتكنولوجيا المعلومات في المناهج الأساسية والثانوية من خلال التوصيات الرسمية أمر ضروري وداعم مهم لضمان استخدام وتطبيق تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات التعليمية والصفوف الدراسية.[2]
منذ دخول تكنولوجيا المعلومات إلى التعليم، فقد بدأ دمجها في هذا القطاع وما يرافقه من استثمارات مالية محطّ اهتمام سياسات العديد من الدول. وأدت المبادرات التي أخذت على عاتقها إعطاء تكنولوجيا المعلومات مكاناً في التعليم إلى نشوء حاجة لمراقبة هذه التطورات باستخدام مؤشرات موثوقة وصحيحة.
ويعتقد أن استخدام تكنولوجيا المعلومات من شأنه أن يساعد على زيادة فرص الوصول للتعلّم. آما يمكن أن تساعد على رفع نوعية التعليم باستخدام أساليب تعليم متقدمة، تحسين نتائج التعلّم، إصلاح أو تحسين إدارة النظم التربوية.[3]
ب‌-        أسئلة البحث
بناءً على خلفية البحث السابقة، فأسئلة البحث هي:
1-       ما مفهوم تكنولوجيا المعلومات؟
2-       كيف نظريات تكنولوجيا المعلومات في التعليم؟
3-       كيف تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في التعليم؟
4-       ما دور تكنولوجيا المعلومات لحل مشكلات تعليم اللغة العربية؟
ج- أهداف البحث
اعتمادا على أسئلة البحث المطروحة، يهدف هذا البحث:
1-       لمعرفة مفهوم تكنولوجيا المعلومات
2-       لمعرفة نظريات تكنولوجيا المعلومات في التعليم
3-       لمعرفة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في التعليم
4-       لمعرفة دور تكنولوجيا المعلومات لحل مشكلات تعليم اللغة العربية

الفصل الثاني
البحث

أ‌-          تعريف تكنولوجيا المعلومات
تكنولوجيا المعلومات (Information Technology, IT)  متساو بتكنولوجيا الآخر، بل هي جعل الاتصال لمادتهم.[4] تقوم تكنولوجيا التعليم يدور الاتساق المعرفي في حياة الفرد المعرية، فتربط الحقائق العلمية بعضها ببعض، وتصل المعارف السابقة بالمعارف الجديدة. كما يعتمد على تكنولوجيا التعليم في إحداث تغييرات في اتجاهات الفرد غير المرغوبة.[5]
يُعرفها بروكتر وآخرون Procter & Others " بأنها العلم والنشاط في تخزين واسترجاع ومعالجة وبث المعلومات باستخدام أجهزة الكمبيوتر" ، كما يعرفها معهد تكنولوجيا المعلومات  بأنها "علم تجميع وتصنيف ومعالجة ونقل البيانات" ويُعرفها سويلم  بأنها "الوسائل المختلفة للحصول على المعلومات واختزانها ونقلها باستخدام الحاسبات Computers والاتصالات Telecommunications والإلكترونيات المصغرة Micro-Electronic ويعرفها رولي  Rowley بأنها "جمع وتخزين ومعالجـة وبث واستخدام المعلومــات  ولا يقتصر ذلك على التجهيزات الماديــة Hardware  أو البرامج Software ولكن ينصرف كذلك إلي أهمية دور الإنسان وغاياته التي يرجوها من تطبيق واستخدام تلك التكنولوجيات والقيم والمبادئ التي يلجا إليها لتحقيق خياراته ".
يتضح من التعريفات السابقة أنها اتفقت  فيما هدفت إليه من إيضاح ما يشمله مصطلح تكنولوجيا المعلومات من جوانب، تشتمل على استخدام التجهيزات المادية والبرمجيات ودور الإنسان وغاياته في الحصول على المعلومات واختزانها ونقلها ومعالجتها وبثها وعرضها واستخدامها  .[6]
ب. نظريات تكنولوجيا المعلومات في التعليم
عرف عامر (2007: 28) أن من أهم أنواع التعليم الإلكتروني[7] ما يلي:
1-   التعلم المعتمد على الكمبيوتر، وهو التعلم الذي يتم بواسطة الكمبيوتر وبرمجياته ويتيح هذا النوع من التعلم إمكانية تفاعل المتعلم مع المحتوى التعليمي دون الفاعل مع المعلم أو الأقران.
2-   التعلم المعتمد على الشبكات، وهو التعلم الذي فيه توظف إحدى الشبكات ومن أهمها:
أ‌.              التعلم المعتمد على الشبكة المحلية LAN
ب‌.            التعلم المعتمد على الشبكة النسيجية أو العنكبوتية Web
ج. التعلم المعتمد على الانترنيت Internet
د. التعلم الرقمي، وهو الذي يتم من خلال وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية (الكمبيوتر وشبكاته، شبكة الكابلات التلفزيونية، أقمار البث الفضائ
ه. التعلم عن بعد، وهو التعلم الذي يتم من خلال كافة وسائط التعلم سواء التقليدية (المواد المطبوعة، أشرطة التسجيل، الراديو، التلفزيون.
قد قسم بامبانج وارسيتا عن وظائف تكنولوجيا المعلومات في التعليم إلى سبعة[8] ، وهي:
1-   كخزانة العلوم
2-    ليكون أداة تعليمية
3-   كمرفق التعليمية
4-    كمعيار الكفاءة
5-   كما من المؤيدين لإدارة
6-   كما إدارة أدوات المدرسة
7-   باعتبارها البنية التحتية التعليمية
الأساس لنظرية تكنولوجيا المعلومات بدأ برهوس فريدريك سكينر استخدام تكنولوجيا المعلومات في سنة 1954، على أساس السلوكية[9]
ولاحظت التعلم القائم على الإنترنت أيضا:
أ‌.         مؤسسة المعهد
ب . خصائص المعلمين
ج . ظروف المتعلمين
د . العوامل التكنولوجي
مساهمات منظمة الشفافية الدولية في تعليم التكنولوجيا في حين أن تطوير نظام التعليم هي :
أ‌.         استخدام كلها. مرافق الإنترنت الحالية . محركات شبكة الاتصالات العالمية ، Sarch ، والقوائم البريدية ورسائل البريد الإلكتروني
ب‌.   باستخدام تعليم مطور البرنامج، المجانية أو المدفوعة كما توبكلاس WebCT
ج‌.  تطوير برامج خاصة بهم حسب الحاجة
وكان في رقم أ رخيصة ، من الصعب فقط لأقل إدارة التكامل.وعلى العكس في رقم ب و ج
بمعرفة وسائل التعليمية وكيفية استخدامها لمساعدة وظيفة المعلم لتطوير عملية التعليم[10]. وآن الأوان لنحسم التناقضات بين قيمنا الراسخة, وعصر المعلومات, عصر العلم الذي أقرت به كتبنا السماوية, وعصر تنمية المهارات التي أوصى نبينا بتعليمها أولادنا, وعصر الاكتشاف والتجريب, ونحن رواد العلم التجريبي, وأحفاد السلف العظيم, الذي خرج إلى البادية يجمع مفردات لغته, وقواعدها من لسان أصول الناطقين بها, عصر التعلّم المستمر.
وإن تربية عصر المعلومات تؤكد مفهوم المشاركة, والتحرّر. والهدف هو التطلّع دائماً إلى الأفضل, والأصدق, والأنفع, والأنسب, فصناعة البشر في مجتمع المعلومات, هي أولى الاستثمارات بالرعاية, فالمعلم عليه أن ينتقل من الملقّن الناقل, إلى الموجّه المشارك.
لأن دور المعلم في عصر تكنولوجيا المعلومات, يركّز على تحصيله المعرفي, وتنمية مهاراته الأساسية, ممّا يكسب الطالب قدرة كبيرة على أن يتعلم ذاتياً, فلم يعد المعلم هو الناقل للمعرفة, والمصدر الوحيد لها, بل الموجّه المشارك لطلبته, ومدير المشروع البحثي, والناقد والمستشار , في رحلة تعلّمهم واكتشافهم المستمر.
لكن لن يصل المعلم إلى هذه النقلة النوعية, إلا إذا أتقن العمل بالحاسوب, وتكنولوجيا المعلومات, حينها يترسخ لديه مبدأ التعلمّ من خلال العمل, على المراحل والأنشطة العربية كافة. ويتيح له فرصاً أكبر لتنويع مسار مهنته على المدى الطويل.
أما المتعلم في مجتمع المعلومات الذي سيسعى من خلال أساليب تربيته, وأنماط الحياة فيه, إلى تقليل فترة التعليم الأساسي, وتنمية قدرات الطلاب الإبداعية والابتكارية. ويمثل الحاسوب أداة تجريب رائعة لكي يختبر المتعلم فروضه, وقد حُرم أطفالناـ من الصحة النفسية والعقلية, قبل التحاقهم بمدارسهم ملكة تعلّمهم التلقائي في فصول الدراسة المكتظة, التي تخلو من البهجة, وتمارس فيها جميع أساليب الكبت والقهر.فطرائق التعليم الحالية, والمناخ الاجتماعي السائد, لايمكن أن ينشئ إنساناً مبدعاً.لذلك يجب أن ندرك دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في كل من الطالب والأهداف التربوية والمنهج والتدريس والمعلم.[11]
ج-  تطبيقات تكنو لوجيا المعلومات في التعليم
تنقسم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في التعليم إلى اثنان[12] ، وهي:
1-       التعليم بمساعدة الكمبيوتر. وترى هينيجHeinich  وآخرون أن تقسمها:
أ‌.        البرنامج التعليمي (Tutorial)
ب . الممارسة و التدريب (drill and practice)
ج . محاكاة (simulation)
د . التجربة (experiment)
ه . لعبة (game)
2-       التعليم بمساعدة الإنترنت
وأوضح فوربو Purbo هناك خمسة التطبيقات التي يمكن باستعمال معيار الإنترنت لأغراض التعلم وهي :
أ‌.       البريد الإلكتروني (email)
ب . قائمة البريدية  (mailing list)
ج . بروتوكول نقل الملفات (File Transfer Protocol)
د . أخبار المجموعة (News Group)
ه . الشبكة العالمية  ( www)
باستخدام الإنترنت، تستطيع الطلاب أن تتصل بالناطقين اللغة العربية أصليا، وأن تتبع في المناقسة، وغيرها، وكذلك تستطيع أن تعمل التمرينات أو الاختبار. ومن أجدها هي بالبريد الإلكتروني، فيسبوك، وتويتر، وغيرها.[13]
عرّف عامر[14] أن من فوائد التعليم الإلكتروني ما يلي :
1-            الحصول على مواد تعليمية أكثر
2-             قدرة أحسن على محتوى التعلم
3-            الملائمة
4-            التطبيق العملي
5-            المرونة
6-            الدمج العالمي للمفاهيم والمصطلحات الجديدة
7-             زيادة التفاعل بين الزملاء حيث التعلم التعاوني
8-             زيادة التفاعل بين أكثر من معلم متاح عبر شبكة الانترنت
9-             زيادة جودة التعلم و التركيز على مهارات التفكير التأملي النقدي
10-      مساعدة الطلاب على الكشف عن ممارسة مهنية أفضل واكتساب معارف جديدة.
وأما عيوب التعليم الإلكتروني، عرّف عامر أن من عيوب التعليم الإلكتروني[15] ما يلي:
1-            ارتفاع كلفة التعليم الإلكتروني في كل مقرر من مقررات الفصول الدراسية في السنة الواحدة في مقابل التعليم التقليدي.
2-            انتقاء العلاقة الحميمة بين الأستاذ والطالب.
3-            الأضرار البدنية والذهنية التي يمكن أن تصيب الطالب من كثرة الجلوس والتركيز أمام الحاسوب والتعامل مع الانترنت خاصة الأضرار التي ربما تصيب العين من الأشعة المنعكسة من الشاشات وآلام الظهر وما إلى ذلك.
4-            قد لا يكون كل الطالب قادرا على التعامل مع الحاسوب، وذلك حسب القدرات الذاتية أو الفروق الفردية بين الأشخاص.
5-            قد يلغي التعليم الإلكتروني عادات ومهارات القراءة وهي قيمة تربوية
6-            قد يلغي التصفح الإلكتروني التعايش الوجداني الذي يحدث بالنسبة للكتاب الورقي حيث أن الكتاب الورقي يساعد القارئ أن يقرأ ما بين السطور ويصل بخياله مع ما يقصده المؤلف من معان وأفكار وتفسيرات ويكتسب خبرات تربوية عديدة، كسرعة الفهم والاستيعاب والشعور بالمتعة الفكرية والوجدانية خلال معايشته للكتاب المطبوع التقليدي.
وللمعلم في عصر الانترنت دور مرتبط بأربع مجالات[16] هي :
1-            تصميم التعليم
2-             توظيف التكنولوجيا
3-             تشجيع تفاعل الطلاب
4-             تطوير التعلم الذاتي


[1]  منصور فرح، الفجوة الرقمية في المجتمع العربي وأثرها على اللغة العربية. مجمع اللغة العربية بدمشق/المؤتمر السنوي الخامس/" اللغة العربية في عصر المعلوماتية" 2006. ص. 1-14
[2] مجموعة طلال أبو غازله، وثيقة تقنية رقم2: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في خمس دول عربية. 2012. كويبيك:معهد اليونسكو للإحصاء. ص. 12
[3]  أولغا زايتسيفا وإخوانها، وثيقة تقنية رقم 2: دليل لقياس تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات في التعليم. 2011. كويبيك:معهد اليونسكو للإحصاء. ص. 10
[4] Bambang Warsita, Teknologi Pembelajaran Landasan dan Aplikasinya. 2008. Jakarta: Rineka Cipta. Hal. 134
[5] عبد العظيم عبد السلام الفرجاني، تكنولوجيا إنتاج المواد التعليمية. 2002. القاهرة: دار الغريب. ص. 39
[6] حسين محمد أحمد عبد الباسط، مجلة التعليم بالانترنت: التطبيقات والأساليب الناجحة لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات في تعليم وتعلم الجغرافيا. جامعة جنوب الوادي. جمعية التنمية التكنولوجية والبشرية. العدد الخامس- مارس  2005 . ص. 2
[8] Bambang Warsita, Teknologi Pembelajaran Landasan dan Aplikasinya. Hal. 136
[9] Ibid. Hal. 169
[10] Iskandarwassid, Dadang Sunendar. Strategi Pembelajaran Bahasa. 2009. Bandung: Rosdakarya. Hal. 209 - 210
[11] ميساء أحمد أبو شنب، رسالة الماجستير: تكنولوجيا تعلّم اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الأساس.كلية الآداب والتربية في علوم اللغة العربية. ربيع الآخر  1428 هـ
[12] Bambang Warsita, Teknologi Pembelajaran Landasan dan Aplikasinya. Hal. 140
[13] Acep Hermawan, Metodologi Pembelajaran Bahasa Arab, 2011. Bandung: Remaja Rosdakarya. Hal. 253
[14] عامر، طارق عبد الرؤوف . 2007. التعليم والمدرسة الإلكترونية . دار السحاب، جمهورية مصر العربية. ص. 70
[15] المرجع السابق. ص. 71
[16] نصر، حسن بن أحمد محمود . 2007. تصميم البرمجيات التعليمية وإنتاجها. مكتبة الملك فهد – جدة. ص. 123. تؤخذ من http://saifulmustofauin.blogspot.com/2010/08/blog-post_24.html

0 comments:

Post a Comment