Tuesday, September 24, 2013

وسائل التقويم (Alat-alat Evaluasi)


يمكن استخدام وسائل متعددة في التقويم من أهمها الاختبارات والمقابلة والملاحظة والاستبيان ودراسة الحالة والتقارير الذاتية والوسائل الاسقاطية والسجلات المجمعة. وسوف نركز على الاجتبارات التحصيلية بأنواعها المختلفة مع التطبيق العملي في مجالي تدريس اللغة العربية.
1-    الاختبارات الشفوية
هذه الاختبارات يمكن أن تتم في كل لقاء بين المدرس والتلاميذ، وهي لا تحتاج إلى أكثر من أن يكون المدرس راغبا في تعرف مدى متابعة تلاميذه لما يدرسونه، وعندما تصبح هذه الاختبارات جزءا من عملية التدريس فإنها تحقق أهدافا وفوائد كثيرة.
هناك التدريبات الشفوية أو الاختبارات للشفهي وهي إشارات اليد واتجاه التدريبات الشفوية والإجابة الجماعية وتوزيع الاستجابات وطالب واحد والتكرار الجماعي والتكرار الفردي وإدارة التدريب والضجيج المصاحب وأَنْتَ، أَنْتَ وغيرها.[1]
على أن مثل هذه الاختبارات الشفوية تعتورها نقط الضعف الآتية:
أولا: إن تقييم الإجابة يجب أن يحدث مباشرة بعد الاستماع إليها، وهذا من شأنه ألا يترك للمدرس فرصة للتقييم الإرادي الحقيقي للمادة.
ثانيا: إن هذا النوع من الاختبار لا يتيح للمدرس فرصة يسير غور فهم التلميذ للوحدة الدراسية أو المنهج الدراسي بأكمله طالما أن التلميذ لا تتاح له فرصة الإجابة إلا عن ثلاثة أو أربعة أسئلة فحسب.
ثالثا: إن التجارب أثبتت أن الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير عميق وإلى إستبطان لحقائق المادة وإلى إجابة معقدة مطولة، لا يمكن أن تتحقق في الامتحانات الشفوية.
رابعا: إن ظروف مثل هذا الاختبار الشفوي لا تترك لدى التلميذ الفرصة السانحة أو الزمن المطول الذي يسمح بالإجابة عن مثل هذه الأسئلة، ولذلك اقتصرت الامتحانات الشفوية على هذا النوع من الأسئلة التي يمكن الإجابة عنها بحقائق متبلورة.[2]
2-    اختبارات المقال (Essay Test)
تعتبر هذه الاختبارات أكثر الأنواع شيوعا في مدارسنا. وسميت باختبارات المقال لأنه يطلب فيها من الطلاب كتابة مقال عن ما يعرفونه عن أمر معين أو أن يناقشوا المقصود من عبارة معينة أو أن يعللوا أسباب جدوث بعض الظواهر أو أن يقدموا بعض المقترحات لمواجهة مشكلة أو أكثر.
هنا يكون الجواب فقرة أو مقالا. وفي هذه الحالة لا يمكن فرض إجابة واحدة على جميع الطلاب. كل طالب سيعطي إجابة مختلفة قليلا أو كثيرا عن الطالب الآخر. كل طالب سيعبر عن ذاته، هي إجابة ذاتية. ولذلك، سمي الاختبار المقالي اختبارا ذاتيا أيضا.[3]
ولهذه الاختبارات مزايا عديدة منها سهولة إعداده، فلا يأخذ من واضعه جهدا ولا وقتا كبيرا. كما أنه يقيس قدرات كثيرة ومتنوعة، خاصة القدرات المعرفية كالفهم والتحليل والنقد والتقويم وإبداء الرأى. ويساعد على تتبع تفكير الطالب في العمليات العقلية المختلفة وأيضا تشخيص القدرة التعبيرية لدى الطلاب وتشخيص قدرتهم على حل المشكلات.
وعلى الرغم من تلك المزايا، هناك عيوب منها: أنه لا يقيس جميع القدرات ويشيع فيه التخمين والتخبط كما يكثر فيه الغش وصعب التصحيح خصوصا إذا كان الاختبار طويلا وخط التلميذ رديئا.
3-    الاختبارات الموضوعية (Objective Test)
وهو اختبار لا يختلف في تقييم إجاباته مهما تعدد المقيمون. مثال ذلك اختبار الاختيار من متعدد واختبار الصواب والخطأ والمزاوجة والتكميل والترتيب.[4] هذا الاختبار لا يتأثر بالعوامل الذاتية للمصحح، فإذا صححت بعض أوراق الإجابة من قبل شخص واحد على فترات متباعدة أو صححها شخص فإنها دائما تحصل على نفس التقديرات وهي تتكون من أسئلة قصيرة نسبيا والإجابات عليها تكون محددة.


[1]  انظر إلى محمد علي الخولي، تعليم اللغة حالات وتعليقات، الطبعة الأولى (المملكة العربية السعودية: جامعة المملك السعود، 1988) ص 101.
[2]  صالح عبد العزيز، التربية الحديثة مادتها ومبادئها وتطبيقاتها العملية، الجزء الثالث، الطبعة السابعة (مصر: دار المعارف، دون تاريخ) ص 370.
[3]  محمد علي الخولي، الاختبارات التحصيلية إعدادها وإجراؤها وتحليلها، المرجع السابق، ص 13.
[4]  محمد علي الخولي، أساليب تدريس اللغة العربية، الطبعة الثانية (المملكة العربية السعودية: جامعة الملك سعود، 1986) ص 156.


0 comments:

Post a Comment