لأستاذ دوني
الباب
الأول
المقدمه
أ.
مشكلات
البحث
القرآن
كلام الله وعلامة حبه على عباده الذين آمنوا واتقو به، وهو نور وهدى للناس ودستور
من الخالق إلى المخلوق لإصلاح الأخلاق والحياة، قال تعالى : ياايها الذين آمنوا
اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وانتم مسلمون (آل عمران : 102)، وكلمة "ولا
تموتن إلا وأنتم مسلمون" حب من الله، إذا نظرنا بنظرة عامة أن الله يريد كل
عباده أن يدخل الجنة، لأن "مسلمون" سالم من العذاب.
والقرآن نزل باللغة العربية، والعربية
من أوسع اللغات وأغناها وأدقها تصويرا[1]،
وهذا القول يدل على أن كلمة في كل كلمات من العربية لها معانى كثيرة.
انطلاقا من هذا المبدأ، إن
الإنسان الذي يريد أن يفهم ويعمق ويعمل بالقرآن يحتاج علما يبحث عن المنهج لفهم
معان القرآن ويسمى هذا العلم علوم القرآن، ومن أهمها، المحكم والمتشابه في إختلاف معني
الذي ضمن في القرآن، والمحكم يقابل المتشابه، بعض العلماء يقول إن القرآن كله محكم
وبعضهم يقول متشابه، وسيبحث الكاتب عن هذه في باب آخر.
ب.
أغراض البحث
1. معرفة المحكم والمتشابه
2. معرفة أسباب إختلاف العلماء من المحكم
والمتشابه
3. معرفة نظرية العلماء عن معنى المحكم
والمتشابه
4. معرفة أنواع المتشابه
5. معرفة فوائد المتشابه
الباب
الثاني
البحث
عن المحكم والمتشابه
إن للعلم له درجات عظيمة في حياة الناس، لابد لكل
علم قصد، ولكل قصد نظام وله إسم، ولكل إسم معنى الذي ضمن فيه.
أ.
التعريف
سنطيع أن نقول: إن القرآن كله محكم، إن
أردنا بإحكامه إتقانه وجمال نظمه بحيث لا يتطرق إليه الضعف في ألفاظه ومعانيه،
وبهذ المعنى أنزل الله قوله الكريم : كتاب أحكمت آياته (هود : 1) ، كما نستطيع أن
نقول : إن القرآن كله متشابة، إن أردنا بتشابهه تماثل آياته في البلاغة والإعجاز،
وصعوبة المفاضلة بين أجزائه، وبهذا المعنى أنزل الله قوله الحكيم : اللّه نزّل
أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني (الزمر : 23) فالإحكام والتشابه في كل من الآيتين
السابقتين ليسا مثار بحثنا عن محكم القرآن ومتشابهه، إنما يثير بحثنا هنا الآية
السابعة في سورة آل عمران، إذ يقول الله تعالى: هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه
آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب وأُخَرُ متشابهات فأمّا الّذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون
ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاءَ تأويلهِ وما يعلم تأويله إلّا اللّهُ
والرّاسخون في العلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربِّنا وما يذّكّر إلّا أولو الأَلباب
(ال عمران : 7).
من الواضح في هذه الآية أن
المحكم يقابل المتشابه، كما أن الراسخين في العلم يقابلون الذين في قلوبهم زيغ.[2]
والمحكم لغة مأخوذ من حكمت الدابة،
وأحكمت بمعنى منعت، والحكم هو الفصل بين الشيئين، فالحاكم يمنع الظالم ويفصل بين
الخصمين، ويميز بين الحق والباطل والصدق والكذب، ويقال "حكمتالسفيه وأحكمته :
إذا أخذت على يديه، وحكمت الدابة وأحكمتها، إذا جعات لها حكمة وهي ما أحاط بالحنك
من اللجام لأنها تمنع الفرس عن الإضطراب، ومنه الحكمة : لأنها تمنع صاحبها عما
لايليق، وإحكام الشيء إتقانه، والحكم المتقن.[3]
فإحكام الكلام إتقانه
بتمييز الصدق من الكذب من أخباره، والرشد من الغي في أوامره، ولمحكم منه : ماكان
كذالك.[4]
والمتشابه لغة مأخوذ
من التشابة وهو أن يشبه أحد الشيئين الآخر، والشبهة هي ألايتميز أحد الشيئين من
الآخر لما بينهما من التشابة عينا كان أو معنى، قال تعالى : وأتوا به متشابها
(البقرة : 25). أي يشبه بعضه بعضا لونا لاطعاما وحقيقة، وقيل متمثلا في الكلام
والجودة.[5]
وتشابه الكلام هو
تماثله وتناسبه بحيث يصدق بعضه بعضا، وقد وصف الله القرآن كله بأنه متشابة على هذا
المعنى فقال : الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشايها مثاني (الزمر : 23).[6]
ب. أسباب إختلاف العلماء من المحكم والمتشابه
وكما وقع الإختلاف في معنى كل من المحكم والمتشابه الخاصين
وقع الإختلاف في إمكان معرفة المتشابه، ومنشأ هذا الإختلاف إختلافهم في الوقف في
قوله تعالى : (والراسخون في العلم) هل هو ميتداء خبره (يقولون) والواو للإستئناف،
والوقف على قوله تعالى : (وما يعلم تأويله إلا الله) ؟ أو هو معطوف و(يقولون) حال،
والوقف على قوله : والراسخون في العلم.[7]
فذهب إلى الأول الإستئناف، طائفة منهم أبي بن
كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، مستدلين بمثل ما
رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس أنه كان يقرأ : وما يعلم تأويله إلا الله
ويقول الراسخون في العلم آمنًابه.
وذهب
إلى رأي الثاني العطف،
طائفة على رأسهم مجاهد، فقد أخرج عبد ابن حميد عن مجاهد في قوله : (والراسخون في
العلم) قال : (يعلمون تأويله ويقولون : آمنا به)، واختار هذا القول النواوي، فقال
في شرح مسلم : إنه الأصح لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لاسبيل لأحد من الخلق
إلى معرفته.[8]
قال تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب
وأخر متشابهات وقد حكى ابن حبيب النيسابوري في المسألة ثلاثة أقوال :
1.
أن القرآن كله محكم لقوله
تعالى كتاب أحكمت أياته (هود : 1)
2.
كله متشابه لقوله تعالى كتابا متشابها مثاني (الزمر
: 23)
3.
وهو الصحيح إنقسامه إلى محكم
ومتشابه للآية المصدر بها
والجواب
عن الآيتين أن المراد بإحكامه إتقانه وعدم تطرق النقص والاختلاف إليه وبتشابهه
كونه يشبه بعضه بعضا في الحق والصدق والإعجاز.[9]
ج.
نظرية العلماء عن معنى المحكم
والمتتشابه
يختلف العلماء في تحديد معنى المحكم والمتشابه
اختلافات كثيرة :
1.
منها أن المحكم هو الواضح الدلالة الظاهر الذي لا يحتمل النسخ، وأما
المتشابه فهو الخفي الذي لايدرك معناه عقلا ولا نقلا وهو ما استأثر الله تعالى
بعلمه كقيام الساعة والحروف المقطعة في أوائل السور وقد عزا الألوسي هذا الرأي إلى
السادة الحنفية.
2.
ومنها أن المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل، وأما
المتشابه فهو ما استأثر تعالى بعمله كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في
أوائل السور وينسب هذا القول إلى أهل السنة على أنه هو المختار عندهم.
3.
ومنها أن المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا من التأويل أما المتشابه
فهو ما احتمل أوجها ويعزى هذا الرأي إلى أن ابن عباس ويجري عليه أكثر الأصوليين.
4.
ومنها أن المحكم ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان، وأما المتشابه
فهو الذي لا يستقل بنفسه بل يحتاج إلى بيان فتارة يبين بكذا وتارة يبين بكذا لحصول
الاختلاف في تأويله ويحكى هذا القول عن الإمام أحمد رضي الله عنه.
5.
ومنها أن المحكم هو السديد النظم والترتيب الذي يفضي إلى إثارة
المعنى المستقيم من غير مناف أما المتشابه فهو الذي لا يحيط العلم بمعناه المطلوب
من حيث اللغة إلا أن تقترن به أمارة أو قرينة ويندرج المشترك في المتشابه بهذا
المعنى وهو منسوب إلى إمام الحرمين.
6.
ومنها أن المحكم هو الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال مأخوذ من
الإحكام وهو الإتقان، وأما المتشابه فنقيضه وينتظم المحكم على هذا ما كان نصا وما
كان ظاهرا وينتظم المتشابه ما كان من الأسماء المشتركة وما كان من الألفاظ الموهمة
للتشبيه في حقه سبحانه وقد نسب هذا القول إلى بعض المتأخرين ولكنه في الحقيقة رأي
الطيبي.[10]
ويمثلون في القرآن للمحكم بناسخه
وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه ووعده ووعيده، وللمتشابة بمنسوخه وكيفيات أسماء الله
وصفاته التي في قوله : الرحمن على العرش استوى (طه : 5)، وقوله : كل شيء هالك إلا
وجهه (الصص : 88)، وقوله : يد الله فوق أيديهم (الفتح : 10)، وقوله : وهو القاهر
فوق عباده (الأنعام : 18)، وقوله : وجاء ربك (الفجر : 22)، وقوله : وغضب الله
عليهم (الفتح : 6)، وقوله : رضي الله عنهم (البينة : 8)، وقوله : فاتبعوني يحببكم
الله (آل عمران : 31)، إلى غير ذالك، وأوائل السور المفتتحة بحروف المعجم وحقائق
اليوم الآخر وعلم الساعة.[11]
د.
أنواع
المتشابه
هناك متشابه من
جهة اللفظ، وهناك متشابه من جهة المعنى، وهناك متشابه من
جهة اللفظ والمعنى معًا.[12]
وتفصيل هذه الأنواع باختصار وفق الآتي:
1-
أن المتشابه من جهة اللفظ هو الذي أصابه الغموض
بسبب اللفظ، وهو نوعان:
أحدهما : يرجع إلى الألفاظ المفردة؛ إما لغرابة ذلك
اللفظ، كلفظ ( الأبّ ) في قوله تعالى: وفاكهة وأبًّا (عبس:31) ولفظ ( الكلالة ) في
قوله سبحانه: وإن كان رجل يورث كلالة (النساء:12) فلفظ ( الأبّ ) في الآية الأولى،
ولفظ ( الكلالة ) في الآية الثانية من الألفاظ المتشابهة التي تحتاج إلى بيان
وتوضيح. وإما لاشتراك ذلك اللفظ في عدة معان، كلفظ (اليمين) في قوله سبحانه: فراغ
عليهم ضربا باليمين (الصافات:93) أي: فأقبل إبراهيم على أصنام قومه ضاربًا لها
باليمين من يديه لا بالشمال، أو ضاربًا لها ضربًا شديدًا بالقوة؛ لأن اليمين أقوى الجارحتين،
أو ضاربًا لها بسبب اليمين التي حلفها، ونوه بها القرآن، إذ قال: وتالله لأكيدن
أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين (الأنبياء:57) كل ذلك جائز، ولفظ ( اليمين ) مشترك
بينها. ومثل ذلك يقال في الألفاظ المشتركة مثل ( العين ) و( القرء ) فلفظ ( العين
) يطلق على العين الباصرة، ويطلق على العين الجارية، ويطلق على الجاسوس؛ وكذلك لفظ
( القرء ) يطلق على الحيض، ويطلق على الطُّهر، وكل هذه الألفاظ وما شاكلها من
المتشابه، الذي لا يُعرف معناها إلا من خلال السياق الذي وردت فيه، أو عن طريق
القرائن التي حُفت بها.
والثاني
: يرجع إلى جملة
الكلام وتركيبه، من بسط واختصار ونظم؛ نحو قوله تعالى: وإن خفتم ألا تقسطوا في
اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم (النساء:3) وقوله سبحانه: الحمد لله الذي أنزل على
عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا (الكهف:1) ففي الآية الأولى خفاء في المراد، جاء من
ناحية إيجاز اللفظ، والأصل: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى لو تزوجتموهن، فانكحوا
من غيرهن ما طاب لكم من النساء. ومعناه: أنكم إذا تحرجتم من زواج اليتامى؛ مخافة
أن تظلموهن، فأمامكم غيرهن، فتزوجوا منهن ما طاب لكم؛ وفي الآية الثانية وقع
التشابه في ترتيب الآية ونظمها؛ فإن الخفاء هنا جاء من جهة الترتيب بين لفظ ( قيمًا ) وما قبله، ومعنى الآية: أنزل على عبده الكتاب
قيمًا، ولم يجعل له عوجًا .
2- والمتشابه
من جهة المعنى يُمثَّل له بأوصاف القيامة وأحوالها مما لا نستطيع تصوره؛ لأن فيها
ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فإن العقل البشري لا يمكن أن
يحيط بحقائق أحوال وأحوال القيامة، ولا بنعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار، وكيف
السبيل إلى أن يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه، وما لم يكن فينا مثله ولا جنسه. [13]
3- والمتشابه
من جهة اللفظ والمعنى معًا على أنواع، لن نقف على تفصيلها هنا، وحسبنا أن
نمثل لهذا النوع من المتشابه بقوله تعالى: إنما النسيء زيادة في الكفر (التوبة:37)
فإن من لا يعرف عادة العرب في جاهليتهم وما كانوا عليه، فإنه يتعذر عليه تفسير هذه
الآية ومعرفة المراد منها.[14]
ه.
فوائد
المتشابه
كانت فوائد متنوعة بوجود آيات المتشابه في القرآن
العظيم. كما قال إبراهم نعمة أن فوائد المتشابه الذي يمكن علمه منها:[15]
1.
حث العلماء على الجد والإجتهاد والنظر للوقوف
على غوامض القرآن دقائقه
2.
لو كان القرآن الكريم كله محكما، لما ظهر
التفاضل بين العلماء في الوقوف على دقائقه
3.
التعب والنصب والمشقة من أجل الوصول إلى مراد
الله تعالى في تفسير غوامض القرآن توحب مزيد الثواب
4.
المتتوبع لمراد الله في الآيات المتشابهة، يصير
له بتتابعه رصيد علمي كثير، ذلك أنه يحتاج في فهم الآيات إلى معرفة علوم العربية
من اللغة والبلاغة والنحو والوقوف على أساليب العرب.
وأما فوائد المتشابه الذي لايمكن علمه كما قال
إبراهم نعمة هي: [16]
1.
ابتلاء العباد به، ليفوض المسلم أمر تلك الآيات
لله، سواء فهمه أم لم يفهمه، إيه يردد عنج قراءته لتلك الآيات، قوله تعالى (
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)
2.
العرب هم أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان، وقد
نول القرآن بلغتهم، ومع يملكنه من السليقة العربية التي كانت سجية لهم، فإن قسما
منهم قد عجز عن إدراك معاني بعض الآيات، فدل ذلك على أن القرآن منزل من عند الله
وحده
الباب
الثالث
الخلاصة
أ.
خلاصة البحث
المحكم لغة مأخوذ من حكمت الدابة. فإحكام الكلام
إتقانه بتمييز الصدق من الكذب من أخباره، والرشد من الغي في أوامره.
والمتشابه لغة مأخوذ من التشابة وهو أن يشبه أحد
الشيئين الآخر، والشبهة هي ألايتميز أحد الشيئين من الآخر لما بينهما من التشابة
عينا كان أو معنى. وتشابه الكلام هو تماثله وتناسبه بحيث يصدق بعضه بعضا، وقد وصف
الله القرآن كله بأنه متشابة على هذا المعنى فقال : الله نزّل أحسن الحديث كتابا
متشايها مثاني (الزمر : 23).
ومنشأ الإختلاف من المحكم والمتشابه إختلافهم في
الوقف في قوله تعالى : (والراسخون في العلم) هل هو ميتداء خبره (يقولون) والواو
للإستئناف، والوقف على قوله تعالى : (وما يعلم تأويله إلا الله) ؟ أو هو معطوف
و(يقولون) حال، والوقف على قوله : والراسخون في العلم. فذهب إلى الأول (الإستئناف)،
وذهب إلى رأي الثاني (العطف).
وتحديد معنى المحكم والمتشابه منها :
1.
المحكم
: الواضح الدلالة الظاهر الذي لا يحتمل النسخ، والمتشابه
: الخفي الذي لا يدرك معناه عقلا ولا نقلا وهو ما استأثر الله تعالى بعلمه
2.
المحكم
: ما عرف منه الراد، والمتشابه : مااستأثر الله بعلمه
3.
المحكم
: ما لا يحتمل إلا وجها واحدا، والمتشابه : ما احتمل
أوجها
4.
المحكم : ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان، والمتشابه : لا يستقل
بنفسه بل يحتاج إلى بيان
5.
المحكم : السديد النظم والترتيب الذي يفضي إلى إثارة المعنى المستقيم
من غير مناف، والمتشابه : لا يحيط العلم بمعناه المطلوب من حيث اللغة إلا أن تقترن
به أمارة أو قرينة ويندرج المشترك في المتشابه بهذا المعنى.
6.
المجكم
: الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال مأخوذ من
الإحكام وهو الإتقان، والمتشابه : فنقيضه وينتظم المحكم على هذا ما كان نصا وما
كان ظاهرا وينتظم المتشابه ما كان من الأسماء المشتركة وما كان من الألفاظ الموهمة
للتشبيه في حقه سبحانه.
وأنواع المتشابه من نظرية العلماء هي :
1.
أن تشابه من جهة اللفظ
2.
أن تشابه من جهة المعنى
3.
أن تشابه من جهة اللفظ والمعنى معا
وأما فوائدها ينقسم إلى قسمين فوائد المتشابه الذي يمكن علمه
ولا يمكن، هي :
1.
فوائد المتشابه الذي يمكن علمه
§
حث العلماء على الجد والإجتهاد والنظر للوقوف
على غوامض القرآن دقائقه
§
لو كان القرآن الكريم كله محكما، لما ظهر
التفاضل بين العلماء في الوقوف على دقائقه
§
التعب والنصب والمشقة من أجل الوصول إلى مراد
الله تعالى في تفسير غوامض القرآن توحب مزيد الثواب
§
المتتوبع لمراد الله في الآيات المتشابهة، يصير
له بتتابعه رصيد علمي كثير، ذلك أنه يحتاج في فهم الآيات إلى معرفة علوم العربية
من اللغة والبلاغة والنحو والوقوف على أساليب العرب.
2.
وأما فوائد المتشابه الذي لايمكن علمه كما قال
إبراهم نعمة هي:
§
ابتلاء العباد به، ليفوض المسلم أمر تلك الآيات
لله، سواء فهمه أم لم يفهمه، إيه يردد عنج قراءته لتلك الآيات، قوله تعالى (
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)
§
العرب هم أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان، وقد
نول القرآن بلغتهم، ومع يملكنه من السليقة العربية التي كانت سجية لهم، فإن قسما
منهم قد عجز عن إدراك معاني بعض الآيات، فدل ذلك على أن القرآن منزل من عند الله
وحده
المصادر
والمراجع
القرآن
والحديث
الزرقاني،
محمد عبد العظيم. مناهل العرفان في علوم القرآن (موقع مكتبة المدينة
الرقمية)
السيوطي، عبد الرحمن
بن الكمال جلال الدين. الإتقان في علوم القرآن، ج. 2
صالح، صبحي. مباحث
في علوم القرآن (دار العلم للملايين، 2000)
القطان، مناع خليل. مناع
القطان في مباحث علوم القرآن ( القاهرة : مكتبة وهبة)
محمد البكر إسمائل، دراسات في علوم القرآن
(دار المنار، 1991)، ط. 1
جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن (مكتبة دار الفكر)، ج. 2
إبراهم نعمة، علوم
القرآن (2008)، ط. 2
Azhar, Arsyad. Bahasa Arab dan Metode Pengajarannya
(Yogyakarta : Pustaka Belajar, Oktober 2010), Cetakan ke 3
0 comments:
Post a Comment