ظهرت هذه النظرية في عام 1970، وقدم باستمرار تعديلات على صياغة النحاة توليدي. يتم توجيه هذا التعديل في العوائق الرئيسية لقواعد اللغة، أي التركيز بدرجة أقل على المعنى. وبالتالي فإن الافتراضات المعرفية حول القدرة على التعلم الإنسان أن البشر لديهم القدرة على التفكير المنطقي الذي ولد فيه. وهكذا فإن نظرية المعرفية هي نظرية التي تنص على أن الطفل يجب أن يكون أول القدرة على الخريطة الذهنية المنطقية لفئات والعلاقات التي توجد في اللغة. ويحدث هذا من خلال عملية جمعيات رسم الخرائط. ويستخدم الجسر لأداء جمعية هو معنى. وبالتالي فإنه يمكن أن يفترض أن الطفل لديه القدرة على:
1.
اختيار الأشياء والأحداث من حوله محدد
2.
تضيف الأشياء
والأحداث
3.
ربط شيء يتحدث بها كائن أو حدث معين
هذا الرأي يفسر تدفق المعرفي لحقيقة أن تدفق تطور اللغة يتم التعرف على تسلسل التنموية. وذكر أن على الأقل في بداية التطوير أو قد تكون أبطأ من ذلك، وتطوير لغة الطفل يعتمد على تطوير المهارات التي تطور أيضا تدريجيا والتفكير هو عالمي
وفقا لعلماء النفس المعرفي أن ظروف التعلم لم تختلف مع نوع من التعلم أن الشروط الأخرى. البيئة هي توفير المواد التي يمكن استخدامها من قبل الأطفال للتعلم، وتعلم التحدث بشكل أفضل وشحذ القدرة على التفكير والتعلم في عملية تعلم اللغة الأطفال اكتساب المعرفة حول فئات وقواعد اللغة في الدماغ تقع في الواقع متعلمي اللغة
ومن
المعروف أن الاتجاهات السلوكية فى علم النفس كانت مسيطرة على ميادين التعلم
والتعليم منذ أول القرن العشرين حتى نهاية العقد السادس منه وهي فترة تربوي على
نصف قرن.وقد اتفق آراء السلوكيين من علماء النفس مع آراء البنيويين من اللغويين فى
النظرية إلى طبيعة اللغة وأساليب اكتسابها، وتبلور نتيجة لهذا الاتفاق بالاتجاه
السلوكي البنياوي.
وفى
بداية الخمسينات طبقت نتائج هذا البرنامج للغات الأجنبية فما يعرف بالمدخل السعمي
الشفهي ممثلا فى الطريقة السمعية الشفهية. وكانت الاتجاهات المعرفية فى علم النفس
قد بدأت تظهر فى وقت مبكر من القرن العشرين، بيد أنها لم تسيطر على ميادين التعلم
والتعليم إلا في النصف الثاني منه، وبخاصة عندما أصدر أوزوبل Ausubel كتابا فى علم
النفس التربوي عام 1996 م عنوانه Educational
Psychology Cognitiveو حيث كان المصدر الأساس فى هذه
النظرية وتطبيقها فى ميادين التعليم والتعلم. يرى أوزوبل فى هذا الكتاب أن التعلم
ينبغي أن يكون ذا معنى حقيقي عميق لدي المتعلم: مرتبطا بتكوينه وفكره وجزء مهما من
شخصياته.
ترفض
النظرية المعرفية أن التعلم هو نتيجة المؤثرات خارجية ويسخر أتباعها من السلوكيين
الذين يعتقدون أن عقل المتعلم هو صفحة بيضاء تسيطر عليها العوامل البيئة. ويؤكد
أتباع النظرية المعرفية أهمية الدور الإيجابي يسهم به المتعلم، وفى رأيهم أن
المتعلم الذي يسيطر على عملية التعلم ويتحكم فيها وأن البيئة ليست هي المرجع الأول
والأخير فى التأثير إيجابا أو سلبا فى نتيجة التعلم.[1]
تنقل
هذه النظرية مجال البحث والدراسة من البيئة الحسية إلى العملية العقلية التي تدور
فى ذهن المتعلم وتؤكد أهمية تفسير المتعلم للظواهر البيئة التى يعيش فيها. ويدعو
أتباع النظرية إلى التجاهل كل التجارب التى تجري على الحيونات ومحاولة تطبيق
نتائجها على البشر خاصة فى مجال اللغات حيث إن تعلم اللغة عو عملية إنسانية
لايشارك فيها الحيوان وتشكل أحد الاختلافات النوعية الأساسية بين قدرات الحيوان
أوالإنسان. ومن غير المنطقي إذا أن نطبق عليها نتائج مبنية على السلوك الحيواني
وحدة.[2]
كان
أهداف المذهب وملامحه هي: (1) الاهتمام ببناء الكفاية اللغوية لدى المتعلم. (2)
الوسيلة المثلي لبناء هذه الكفاية لدى المتعلم هي السيطرة على قواعد اللغة الهدف
فى الأصوات والنحو والصرف بأساليب عقلية معرفية ابتكارية حيث يقدر بها على توليد
الجمل والعبارة.(3) تنمية القدرة الذهنية لدي الطلاب فى مجال تعلم اللغة من خلال
التدريب على أساس الإنتاج.[3]
وقد
أكدت جشتلتGestalt أهمية
إدراك المتعلم للعلاقات بين مختلفة المثيرات وإيجابيته فى الربط وإسهامه بصورة
فعالة فى حل المشكلات التي تواجهه، ورفضت النظرية الحسية الآلية التى ندى بها
السلوكيوون. ويظهر أن علم النفس قد دار دورة كاملة معيدا بذالك أسس تاريخاه
القديم، فقد بدأ بالاهتمام بالنواحي الذهنية ثم انصرف اهتمامه إلى النواحي الحسية
وعاد مرة اخرى إلى الاهتمام بالنواحي المعرفية.
وستقوم
هنا أن الأسس النفسية لهذه النظرية هي القاعدة الذي يبنى عليها الكثير من طرق
تدريس اللغات فى الوقت الحاضر كما يعتبر اللغويون هذه النظرية أفضل من كل ما سبقها
فى تفسير عملية استيعاب اللغة وتعلمها قومية كانت أم أجنبية حتى قد ظهر علم
جديد فى مجال اللغويات المسمى علم النفس اللغوي يعتمد أكثر ما يعتمد على الأساس
التى تقوم عليها النظرية المعرفية.[4]
ويصف
أوسوبل Ausubel و كارول Carrol وغيرهما مراحل
التعلم حسب النظرية المعرفية الحديثة بالتتابع التالي:
1. تستقبل حواس المتعلم بعض المثيرات من
البيئة الخارجية
2. يختار الإنسان من هذه مثيرات ما يتفق
مع رغباته وحوافزه وحاجاته وقدراته ويتفهم العلاقات بين هذه المثيرات وينظمها.
3. يطابق الإنسان بين ما اختاره من مثيرات
وبين خبراته السابقة ويربط بينها ويفسرها فى ضوء دوافعه وقدراته واتجاهاته وظروف
الموقف الذي ظهرت فيه هذه الميراث
4. يختار الإنسان بديلا من بين البدائل
التي يمكن بها أن يستجيب لهذه المثيرات مراعيا مرة أخرى حاجاته وقدراته ورغباته
والظروف التي تحيط بهذه الاستجابة والنتائج التي ترتب عليها.
5. يستحب الإنسان للمثير البيئي مراعيا
ضرورة تعديل سلوكه عندما يلاحظ أن بعض ما يفعله مع هو مناسب فى نظره مع ظروف
الموقف ويصحح أخطاءه أثناء الاستجابة إذا فطن لها.
يبين
المثال الآتي مراحل التعلم حسب هذه النظرية فى حجرة الدراسة عند تعلم اللغة
الأجنبية فى مراحل أولى:
1. يسأل المدرس سؤالا باللغة الأجنبية
2. إذا كان الطالب منتبها فسوف ينتقى، من
بين كل أصوات التي يسمعها من سؤال أو وقع أقدام أو ضجة المرور، الأصوات اللغوية
التي ينطق بها المدرس. فإذا أحس بأنه أن يستطيع أن يفهمها بدأ فى أدراك العلاقات
بين هذه الأصوات من نحو وصرف وأخذ ينظم هذه المثيرات بطريقة تعينه على فهمها.
3. يطابق الطالب بين هذه الرموز اللغوية
وخبراته السابقة فى تفسير معانيها ومعرفاته بمفراداتها وعلاقاتها النحوية. وينتهي
إذا كان موقفا إلى فهم معنى السؤال.
فهناك
التقويم لهذا المذهب كما فى كتاب طرائق التدريس اللغة العربية لعبد العزيز ابن
إبراهيم المصلي مزايا كان أم عيوبا لهذه النظرية كما يلي:
المزايا
الاهتمام بالكفاية اللغوية، حيث يمضي معظم الدرس فى التدريب على القواعد والكلمات
الجديدة واستعمالها فى سياقات ومحادثة على أساس الإبداع لا التقليد.والثاني
الاهتمام بالصحة اللغوية الملحوظة المستمرة وتصويب الأخطاء فى جميع المهارات خلافا
لبعض الطرائق التي تهتم بمهارة واحدة أو مهارتين حدا أقصا كما رأينا فى طريقة
القواعد والترجمة والطريقة السمعية الشفاهية: ما يؤكد على ممارسة اللغة ممارسة
واعية، ويقلل من الوقوع فى الأخطاء.
فكان
عيوب هذا المنهج قريب من طريقة القواعد والترجمة حيث ندر استخدامه في المحادثة
وبعيد عن الأساليب الطبيعة المباشرة. والثاني أن تعلم اللغة وفقا لهذا المذهب
يتطلب سنوات عدة تعني إضاعة الوقت والجهد في شرح القواعد.[5]
وبينا أيضا أن النحو
فى هذا المنهج ليست دراسة مجموعة نماذج من الجمل فى لغة من اللغات، إنما هو نظام
قائم فى عقل ابن اللغة، يكتسب منذ الطفولة، وأن مهمة النظرية اللغوية هي كشف عن
هذا النظام الذي أطلق عليه الكفاية اللغوية فى مقابل الأداء اللغوي.[6]
ومن المفهوم أن فى اكتساب اللغة ليست سلوكا لغويا ولايؤثر بالمجتمع منذ الطفولة بل
يؤثر بالعقل أو التفكير باستخدام آلة مناسبة.
لقد
عرفنا أن وصف اللغة بتعبير كفاية أو قدرة والكلام تعبير الإداء Performance والقدرة Competence هى القدرة التى
تتكون لدى كل فرد من أفراد المجتمع معين والتى تمكنه من التعبير عما يريد بجمل
جديدة.
ونظر
العلماء السلوكى أنّ ليس الطفل يولد بقدرة اللغة واتجاه اللغة يأثر من المجتمع
باكتسابها.[7]
لذلك أن العلماء السلوكيين يسمىVerbal Behavior بأن القدرة لأفراد فى التكلم وفهم اللغة تؤثر فى
مجتمعهم.[8]
فى هذه النظرية رأى سكينر (Skinner)أن الطفل يكتسب اللغة
من ناحية المثير والإستجابة، والتعزيز، والمحاكاة (Stimulus, Response,
and Reinforcement)[9]
بين
دكتور صلاح عبد المجيد العربي، مراحل التعلم حسب هذه النظرية فى حجرة الدراسة عند
تعلم لغة أجنبية هي: [10]
1. يسأل المدرس سؤالا باللغة الأجنبية.
2. اذا كان الطالب منتبها فسوف ينتقى, من
بين كل الأصوات التى يسمعها من سعال أو وقع أقدام او ضجة المرور، الأصوات اللغوية
التى ينطق بها المدرس، فإذا أحس بأنه يستطيع أن يتفهمها بدأ فى إدراك العلاقات بين
هذه الاصوات من نحو وصرف وأخذ ينظم هذه المثيرات بطريقة تعينه على فهمها.
3. يطابق الطالب بين هذه الرموز اللغوية
وخبراته السابقة فى تفسير معانيها ومعرفته بمفرداتها وعلاقتها النحوية. وينتهى إذا
كان موفقا إلى فهم معنى السؤال.
4. فى حدود قدرته اللغوية ومعرفته بما
يريده المدرس عادة وبما قد يفعله زملاؤه ومدرسه إذا أخطأ يبدأ الطالب صياغة رده
على السؤال منتقيا أفضل الاحتمالات الصحيحة ثم يرفع إصبعه معلنا رغبته فى الاجابة.
5. يجب الطالب عن السؤال وهو يلاحظ ما
يعتمل من أثر الأحاسيس على وجه مدرسه ورد فعل زملائه ويعدل من إجابته على ضوء هذه
الظروف ورغبته هو فى إظهار متابعته الدرس وتفوقه على غيره.
6. إذا أبدى المدرس وباقي الطلبة
استحسانهم لهذه الاجابة بالقول او الفعل وشعر الطالب بالرضاء النفسى لتحقيق لبعض
دوافعه.
[1]
صلاح
عبد المجيد العربي، تعلّم اللغات الحية وتعليمها بين
النظرية والتطبيق، (القاهرة: مكتبة لبنان، 1981)، ص،13
[3]
عبد
العزيز بن إبراهيم العصيلي، طرائق تدريس اللغة العربية
للناطقين بلغات أخرى، (سعود: جامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية، 2002 م)، ص. 120- 121
[5]http://jualgrating.wordpress.com/2012/07/16/teori-pembelajaran-praktek-dan-pengaruhnya-dalam-pembelajaran-bahasa-arab-. diakses
tanggal 25 April 2014
[7] Mansour Padeta, Linguistik
Terapan (Yogyakarta: Offset KANISIUS, 1991), hal. 99
[8] Abdul Chair, Psikolinguistik,
Kajian Teoritik (Jakarta: PT. Renika Cipta, 2009), hal.223
[9] Noam Chomsky, A
Review of B. F. Skinner's Verbal Behavior (Prentice-Hall, Inc., 1967), hal.
25.
0 comments:
Post a Comment